toty4lover®»
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جاسوس الفضاء

اذهب الى الأسفل

جاسوس الفضاء Empty جاسوس الفضاء

مُساهمة  nansy2008 الإثنين أغسطس 04, 2008 6:25 am

والواقع أن الأقمار الصناعية هي من أهم مصادر الاستخبارات الإستراتيجية وإلى حد ما، الاستخبارات التكتيكية والاستخبارات التقنية في النصف الثاني من القرن العشرين، إن لم تكن أهمها على الإطلاق، والكتاب يورد تصريح الرئيس الأمريكي (ليندون جونسون)، عندما قال في وصف أهمية الأقمار الصناعية الفوتوغرافية، في مارس 1967:
- لم أكن أرغب في أن أحب أو أود هذا، ولكننا أنفقنا 34 أو 40 بليوناً من الدولارات، على برنامج الفضاء، ولو لم نكن قد حصلنا منه إلا على المعرفة، التي خرجنا بها من صور الأقمار الصناعية الفضائية، فسيكون هذا أكثر قيمة بعشرة أضعاف، من التكلفة الإجمالية للبرنامج؛ لأننا اليوم نعرف كم يمتلك عدونا من الصواريخ، مما ألقى كل تخميناتنا واستنباطاتنا السابقة للرياح، فقد كنا نفعل أشياء نحن في غنى عنها، وكنا نبني أشياء لم تكن بنا حاجة إليها. وكنا نتحمل مخاوف ما أغنانا عنها.

وتقول الموسوعة: إن المجهودات المبكرة لتحري جميع الاستخبارات عن طريق الفضاء بدأت في 1946-1947، عندما تم عمل اختبار إطلاق لصواريخ V-2 الألمانية، التي ابتكرت خلال الحرب العالمية الثانية، وتم تزويدها بكاميرا صغيرة، بواسطة الجيش الأمريكي. وزودت الكاميرا بجهاز تسخين لحمايتها من برودة الارتفاعات العالية وكذلك بمظلة للعودة إلى الأرض سالمة، بحيث يمكنها التقاط الصور، من أعلى ارتفاع ممكن، والذي لم يكن يزيد أيامها عن مائة ميل، (عندما تعذر إنتاج العدد الكافي من صواريخ الـV-2 فى عام 1947، تم تثبيت الكاميرات على مناطيد البحث شاهقة الارتفاع؛ لاستكمال الاختبارات، على الرغم من أنهم كانوا محدودين بارتفاع يزيد قليلاً عن 100.000 قدم. ولقد تم استخدام فكرة المنطاد هذه بعد ذلك، في دور الاستطلاع الإستراتيجي على الاتحاد السوفيتي).

أما أول خطوة رئيسية باتجاه التطوير الأمريكي لأقمار الاستطلاع الصناعية، فقد جاءت من تزكية من (راند كورب) في 1954م، بأن تسلك القوات الجوية هذا المسلك، وأن تمتلك زمام المبادرة، في أمر حيوى إستراتيجي، إلى هذا الحد..

ومؤخراً، في نفس السنة، وبدون علم (براند)، وبعلم عدد قليل جداً من القوات الجوية، اعتمد الرئيس (أيزنهاور) للـCIA تطوير طائرة التجسس يو-2 من أجل الاستطلاع العلوي على الاتحاد السوفيتي..

كان دعم (أيزنهاور) للـU-2 -ومن ثم للأقمار الصناعية- نابعاً من اهتمامه بمعرفة التطويرات السوفيتية للأسلحة النووية الإستراتيجية التي من شأنها أن تهدد أمن الولايات المتحدة، بنسخة نووية من هجوم (بيرل هاربور)..

وفي عام 1954م طلب (أيزنهاور) من (جيمس ر. كيليان)، رئيس معهد (الماسوشتس) للتكنولوجيا، أن يرأس هيئة مستشارين؛ لإمعان النظر في احتمالات تطويرات الصواريخ الإستراتيجية، طويلة المدى. واحتشد حوالى 50 عالماً ومهندساً، على درجة عالية من الكفاءة، من الأكاديمية، والمعامل والحكومة؛ لإمعان النظر في الأوجه المتنوعة للأسلحة الهجومية الإستراتيجية، والدفاع الإستراتيجيي، وتقنيات الاستخبارات الإستراتيجية. ورأس (أدوين هـ.لاند) الذي اشتهر باختراعه للكاميرا البولارويد Polaroid، هيئة فرعية على المخابرات، تختص بهذا الأمر، شديد الحساسية..

ولقد بدأ تقرير تلك المجموعة، في عام 1955م، وهو تقرير في غاية السرية، بالبداية الهامة التالية:
"يجب علينا أن نزيد من عدد الحقائق الصعبة، التي اعتمدت عليها تقديرات مخابراتنا؛ ليكون متاحاً لنا إنذار إستراتيجي أفضل؛ وذلك للتقليل من حجم المفاجأة في نوع الهجوم، وللتقليل من خطر التقدير المبالغ فيه أو بخس التقدير لما يتهددنا."
ولقد ناقشت الهيئة تطوير طائرة التجسسU-2، والتي من الممكن أن تصبح طور الاستخدام في 1956 ومن المتوقع أن يكون لها فائدة كبرى، لولا أمر واحد..

أمر خطير.. جداً.

على الرغم من كل التطويرات، التي قام بها سلاح الجو الأمريكي، بالنسبة لطائرة التجسس الجديدة، لم يكن من الممكن الاستفادة منها لفترة طويلة من الزمن؛ إذ أن وسائل الدفاع الجوي السوفيتية كانت تتطوّر بدورها، حتى أنها، وبعد عامين فحسب، أسقطت بالفعل طائرة تجسس أمريكية، وأسرت طيارها، وكانت واحدة من أشهر عمليات تجسس الجو عبر التاريخ..

وهنا أصبحت هناك حتمية للقفز إلى مشروع القمر الصناعي؛ باعتباره المشروع الواعد، الذي يلي تطوير الـU-2..

ولقد احتضن (أيزنهاور) توصيات الهيئة، وأنشأ علاقة مستمرة مع (كيليان)، الذي خدم كمستشاره العلمي، و(لاند)، الذي سيكون له تأثير لا يستهان به على طائرات التجسس الأمريكية وتطوير القمر الصناعي..

فى عام 1956م بدأت القوات الجوية الأمريكية بمشروع نظام التسليح JIIIV (WS) Weapon System 117L وذلك لتطوير سلسلة من أقمار الاستطلاع الصناعية، ولقد أدّى الاهتمام الأمريكي بالتطويرات السوفيتية، لقاذفات القنابل في منتصف الخمسينيات، إلى تزايد الاهتمام بالأقمار الصناعية، حيث اعتمد (أيزنهاور) مشروع إنتاج (كورونا )، القمر الصناعي الفوتوغرافي، على أن يتم تطويره بواسطة الـCIA، والـ (ساموس)؛ ليحل محل الصور التليفزيونية التي تؤخذ من الفيلم، تحت إشراف القوات الجوية الأمريكية..

ومع منح هذه المشروعات الضوء الأخضر، قامت الحكومة السوفيتية في يناير1956م باعتماد الأولوية المطلقة للقمر الصناعي الاستطلاعي (زنيت)، وعلى الرغم من انفتاح المجتمع الأمريكي، إلا أن القادة العسكريين والسياسيين السوفيتيين يعتقدون بشدة في أن البناء الدفاعي الأمريكي في طي الكتمان..
وكان من الطبيعى أن يتواصل السباق...

فقد تواكب البلدان في البحث في تطويرات الصواريخ، واعتمدا على المعرفة التي حصلا عليها من العلماء الألمان، ومن المواقف التي أُخِذت عند نهاية الحرب العالمية الثانية..
ثم كانت المفاجأة..

لقد صُدِمَ الغرب -ولا يزال- عندما انطلق صاروخ R-7 ،عابر القارات البالستي، لعدة آلاف من الأميال، من منصة إطلاقه، وحتى ضرب الأرض في (سيبيريا) السوفيتية، في 3 أغسطس 1957..

وفي كلمات متحفظة، أعلنت وكالة الأخبار السوفيتية تاس Tass أن "صاروخ (بالستي) عابر القارات، وقاطع المسافات الطويلة جداً، متعدد المراحل، طار لارتفاع ليس له مثيل، وهبط في منطقة الهدف". (لم يكن قد مضى 16 شهرا حتى كان الصاروخ الأمريكي عابر القارات (أطلس) يتم اختباره على أكمل مراحله).

بعد ذلك بثلاثة أشهر، في 4 أكتوبر، وضع المعزز الصاروخي R-7 أول قمر صناعي في مدار، (سبوتنيك1). وعلى الرغم من أن وزنه كان 184 رطلاً، إلا أن القمر الصناعي كان أثقل من أول قمر صناعي أمريكي بـ166 رطلاً، والذي لم يكن سيوضع في مدار ثلاثة أشهر أخرى. تلاه قمر صناعي روسي أكبر، معجلاً بالاهتمام الأمريكي على إنجازات الأسلحة السوفيتية ومزوّداً لحدة الخلاف حول "الفجوة الصاروخية" وكذلك زيادة المتطلبات لاستخبارات أفضل..

كانت أول مهمة فوتوغرافية ناجحة للقمر الصناعي الأمريكي (كورونا) في أغسطس 1960م. هذه المهمة الواحدة أتاحت تغطية فوتوغرافية للاتحاد السوفيتي أكثر من كل ما حققته طائرات التجسس المقاتلة الـU-2 ،التي بلغ عددها 24. كشف القمر الصناعي 3000 قدم لعرض فيلم للمنطقة يبلغ 106 مليون ميل مربع.

في هذا الشهر انتهت المنافسة بين القوات الجوية والـCIA ، حول من تكون له السيطرة على برامج الأقمار الصناعية -ومن ثم على أهم الاستخبارات الإستراتيجية المتاحة- وذلك بإنشاء مكتب الاستطلاع القومي عالي السرية، داخل وزارة الدفاع، وطار القمر الصناعي (ساموس)، التابع للقوات الجوية، في أول مهامه الناجحة، في يناير 1961م، إلا أن جودة صوره -التي أرسلت إلى الأرض عبر وصلة بيانات تليفزيونية النوع- كانت متواضعة، مقارنة بتلك التي تعود إلى الأرض بالباراشوت من (كورونا).

كان القمر الصناعي الفوتوغرافي (كورونا)، سيحمل قريباً صندوق استخبارات إلكترونية (على الظهر والكتفين)، وعلى العكس، فإن (زنيت)، أول قمر صناعي استطلاعي سوفيتي، كان لديه ELINT بالإضافة إلى القدرة الفوتوغرافية من البداية، وأول تحليقة ناجحة لزنيت -أعطيت المهمة اسم (كوزموس 7)- كانت في يوليو 1962م..
وكانت مجرّد البداية.

لم يمض وقت طويل، حتى ظهر الجيل التالي، من الأقمار الصناعية والفوتوغرافية وELINT، والذي بدا أكثر تقدماً، بل والبداية الحقيقية في استخبارات الفضاء. وأيضاً أقمار استخبارات أكثر تخصصاً تلتها: الـ"ميدان الأمريكي" والأقمار الصناعية DSP التي لحقته، والتي أتاحت إنذارا مبكرا لإطلاقات الصواريخ البالستية، ولديها بعض القدرة على اكتشاف الطائرات عالية الأداء..

قمر استطلاع المحيط الراداري
(ROBSAT) كان أول قمر للاستطلاع المحيطي، بالتعاون مع مركبات قمر استطلاع المحيط للـELINT، والـ(RORSA) الذي يعمل بالقوة النووية، فبإمكانهما كشف السفن الحربية الغربية بأعالي البحار..

فكرة وضع إنسان في الفضاء لجمع الاستخبارات، بالاضافة إلى أغراض البحث، تم عرضها في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. تم إجهاض معمل التعايش الإنساني في الفضاء الأمريكي، على حين دعمت سلسلة (ساليوت) السوفيتية. وما تبعها من محطات فضائية (مير)، برامج عسكرية متنوعة، متضمنة جمع الاستخبارات، وخاصة بعد أن فاجأ السوفيت العالم، بإطلاق أول رائد فضاء (يوري جاجارين)، ليبدو وكأن السوفيت قد ربحوا السباق تماماً..

بعدها بدأت مرحلة الاتحاد بين الأقمار الصناعية RORSAT/EORSAT، التي تطوّرت في المستقبل، إلى مشروع التحام محطات الفضاء أيضاً، Salyut/Mir ..

وفي عام 1969 م، هبط أول بشري على سطح القمر، ليغرس العلم الأمريكي في تربته، ويعلن أن (أمريكا) قد ربحت السباق..
من الناحية الإعلامية فحسب..

فالواقع أن سباق الأقمار الصناعية لم يتوقّف قط، إذ أن الأقمار نفسها قد أثبتت أهميتها الإستراتيجية القصوى، مع كشفها للغواصات في المحيطات، ومناطق التدريبات السرية، وسباق التسلّح، وغيرها..
ومع التطوّر لم تعد المشكلة تكمن في صنع الأقمار الصناعية، ولا في وضعها فى المدار، وإنما انحصرت المشكلات كلها في أمرين حيويين..
إمكانيات وحجم القمر..
وتكلفة إطلاقه..

وفي الوقت الذي تعرّض فيه الأمريكيون، لبعض الكوارث المعوّقة، مثل كارثة (تشالنجر Challenger) في 28 يناير 1986، مما اضطرهم لإيقاف مشروع الفضاء حتى سبتمبر 1988م، كان السوفيت يطورون وسائلهم؛ لتقليل تكلفة الإطلاق، عن طريق تقليل وزن الأقمار، واستخدام معززات صاروخية محدودة، بدلاً من الصواريخ الكبيرة، باهظة التكلفة، ولقد ابتكروا، في هذا الشأن، وسيلة إطلاق القمر من طائرة، تحلّق على مسافات شاسعة..

ولقد فشلت محاولة لإطلاق قمر أمريكي سري في 18 إبريل 1986م، وفي 5 سبتمبر 1986م، وُضع قمر أمريكي عسكري في مدار، عن طريق إطلاق محدود، وفي الوقت ذاته، استعاد السوفيت المعزز الصاروخي كوسيلة لمساعدة الأقمار أن تدور في مدارها، لإعطائها مرونة أكثر، مما جعل بإمكان السوفيت، في وقت الأزمات والصراعات، أن يطلقوا المزيد من أقمار الاستطلاع بسرعة كبيرة، مستغلين هذه الأزمات، كما فعلوا في الحرب الأرجنتينية -البريطانية في 1982م، وحرب الخليج في 1991م..

في أواخر الثمانينات ظهر وجه آخر من أوجه أقمار الاستخبارات في المقدمة، وكان ذلك عندما دار قمر (سبوت) الفرنسي لأول مرة في نوفمبر 1986، واستخدم لإنتاج صور للاستعمال التجاري..

وحتى الآن، نسبياً لم تصل إلا صور قليلة من صور القمر إلى العامة، ولكن ليس صور كاميرات (سبوت) ذات النقاء الجيد. في الواقع، فإن صور قمر التجسس الأمريكي لم يكن من الممكن حتى استعمالها في منشورة (القوة السوفيتية العسكرية) التي تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية، وهي تصدر من عام 1981 فصاعدا؛ لعرض وجهة نظر المسؤولين عن التهديد السوفيتي العسكري. (أعداد تالية استخدمت فيها صور تم شراؤها لسبوت).

ولقد أعطى (صامويل ل. موريسون)، لمجلة دفاع جان الأسبوعية Jane's Defense Weekly، نسخاً من صور أقمار سرية، كذلك عرّض "ليوتنت" جنرال (لورانس أ. سكانتز) الأمن للخطر؛ عندما استخدم صور الأقمار لعرض طائرة مقاتلة سوفيتية جديدة؛ لرفع دعم طائرة جديدة للقوات الجوية الأمريكية.

صور (سبوت) المتاحة، ونهاية الحرب الباردة، كانا يمثلان ضغطاً جديداً على الحكومة الأمريكية، لجعل الصور أكثر نقاءً..
وأكثر عمومية..

وفي عام 1993م، أخبر ر. جيمس ولزي، مدير المخابرات المركزية. الكونجرس أن الحكومة ستنهي معارضتها لبيع صور، "تم التقاطها من بعيد"، تظهر الأشياء على الأرض بمساحة 3.4 قدم، (أي متر واحد).

وكان هذا تطوّراً خطيراً... للغاية.

كانت الحكومة الأمريكية تخشى دائماً أن الإفراج عن صور الأقمار، سيكشف كيف تعمل هذه الأقمار، إلا أنه كان من الواضح أن السوفيت يعلمون جيداً كيف تعمل أقمار الاستطلاع، من واقع خبرتهم أولاً، ومن نتائج التجسس؛ فقد كان جاسوسهم (ويليام ب. كامبيلز)، وكان يعمل بالـCIA قد باع للسوفيت كتيب الـKH-11، نظير 3000 دولار فقط، مما وفر لهم البيانات التقنية عن أحدث أقمار التجسس الأمريكية...



وقد كتب الأدميرال (ستانسفيلد ترنر)، مدير المخابرات المركزية في ذلك الوقت:
"لقد كانت إجراءات الأمن بالـCIA في حالة مزرية".

ومتحدثاً عن قضية (كامبيلز)، في السرية والديمقراطية Secrecy & Democracy 1985، تابع (ترنر):
"عندما كنا نفطن إلى فقد واحد، نجد أنفسنا لا نستطيع أن نجد 13 آخرين!" لم يكن معروفاً. كم من كتيبات الـDH-11 وجد طريقه إلى السوفيت"

والأمر لم يقتصر على الاستخبارات فحسب، فالأقمار غير الاستخباراتية قد تطورت ودارت في مداراتها -من أجل الاتصالات، والملاحة، ووضع الخرائط، ورصد موارد الأرض، واستطلاع الجو، والبحث، والهجوم على أقمار العدو..

إن الإذن بنشر صور سبوت وبالتالي بيع أمريكا لصور الأقمار-والتي تعتقد الشركات الأمريكية في أن حجم هذا العمل بلغ البليون دولار- أتاح الفرصة لعمل خرائط أكثر دقة، وتنبؤات بيئية وزراعية أفضل، وتغطية أكثر دقة للأخبار، ومنافع أخرى.

على أية حال، فإن أقمار جمع الاستخبارات لابد أن توضع في فئة منفصلة وأكثر تفوقاً. ولقد كتب (جيفري ريتشلسون) في عام 1990، في (عيون أمريكا السرية في الفضاء) (America's Secret Eyes in Space):
من ناحية، فإن قمر الاستطلاع الفوتوغرافي يعتبر شريكاً للأسلحة الذرية والنووية، التي من شأنها إذا استخدمت، أن تمحو العالم المتحضر، وقد اعتمد كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على أقمارهما الاستطلاعية، في تحديد أماكن ونوعية الأهداف، التي ستهاجم في حال نشوب حرب، وفي نفس الوقت فقد لعبت هذه الأقمار دوراً بارزاً في منع وجود حرب، وأتاحت الفرصة لاتفاقيات الحد من التسليح، في أول عام لعمليات أقمار (كورونا)، ساعدت في تبديد الخوف الأمريكي من التفوق السوفيتي الإستراتيجي، والذي كان يلازم العديد من الأمريكيين، منذ إطلاق (سبونتيك)، ومنذ ذلك الحين، سمحوا للمعرفة بالتغلب على الخوف في تقدير قدرات السوفيت. كذلك فإن اتفاقيات الحد من الأسلحة في الماضي والحاضر والمستقبل، لم ولن تكون ممكنة، إلا في حال وجود مثل هذه الأدوات؛ للتحقق من إطاعتها والعمل بها، ربما تكون، في المستقبل، ذات فاعلية في المساعدة على كبح انتشار الصواريخ البالستية، والأسلحة الذرية لعدد من دول العالم الثالث أيضاً"

nansy2008

المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 02/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى